1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةالولايات المتحدة الأمريكية

واشنطن تعلق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب رفح

٨ مايو ٢٠٢٤

في تضييق غير مسبوق على المساعدات العسكرية لإسرائيل، علقت واشنطن إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل على خلفية المخاوف المرتبطة بخطة اجتياح رفح، حسبما ذكر مسؤول أميركي.

https://p.dw.com/p/4fbuM
الصراع في الشرق الأوسط | تصاعد الدخان بسبب قصف إسرائيلي على مناطق في رفح
ذكر مسؤول أميركي أن واشنطن بدأت بمراجعة متأنّية لعمليات نقل أسلحة معيّنة إلى إسرائيل يمكن استخدامها في رفحصورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance

أعلن مسؤول أميركي مساء الثلاثاء (الثامن من مايو / أيار 2024) أنّ الولايات المتّحدة علّقت الأسبوع الماضي إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بعدما فشلها في معالجة "مخاوف" واشنطن إزاء خطط الجيش الإسرائيليلاجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والمكتظة بالنازحين.

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن لوكالة فرانس برس "لقد علّقنا الأسبوع الماضي إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألفا رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كلغ)". وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "لم نتّخذ قراراً نهائياً بشأن كيفية المضيّ قدماً في هذه الشحنة".

واتّخذت إدارة بايدن هذا القرار عندما بدا لها أنّ إسرائيل على وشك أن تشنّ عملية برية كبيرة في رفح، وهو أمر تعارضه واشنطن بشدّة. وقال المسؤول الأميركي الكبير إنّ المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين ناقشوا البدائل لكنّ "تلك المناقشات متواصلة ولم تعالج مخاوفنا بالكامل".

وأضاف "عندما بدا أنّ القادة الإسرائيليين يقتربون من نقطة اتخاذ قرار بشأن العملية، بدأنا بمراجعة متأنّية لعمليات نقل أسلحة معيّنة إلى إسرائيل يمكن استخدامها في رفح. لقد بدأ ذلك في نيسان/أبريل".

وأوضح أنّ واشنطن "تركّز بشكل خاص" على القنابل الأثقل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل "والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق حضرية مزدحمة كما رأينا في أنحاء أخرى من غزة". وبحسب المسؤول الأميركي، فإنّ وزارة الخارجية في واشنطن تجري مراجعة لعمليات نقل أسلحة أخرى، بما في ذلك استخدام مجموعات القنابل الدقيقة المعروفة باسم „JDAMs".

  وذكر البيت الأبيض في وقت سابق أن إسرائيل تعهّدت أن يقتصر دخولها إلى رفح على "عملية محدودة" بدلا من اجتياح كامل كما يخشى العديد من الأطراف الدولية والإقليمية.

وتهدف هذه الخطوة إلى الضغط على إسرائيل لوضع حد للنزاع المتواصل منذ سبعة أشهر والقيام بمزيد من التحرّكات لمعالجة الوضع الإنساني في غزة. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في إيجاز صحافي في وقت سابق الثلاثاء تعليقا على إغلاق إسرائيل معبرَي رفح وكرم أبو سالم "يجب على المعبرين اللذين أغلقا أن يفتحا، من غير المقبول أن يتم إغلاقهما".

السيطرة على معبر رفح... المرحلة الأخيرة؟

إعادة فتح معبر كرم أبو سالم

في الأثناء أعلنت اسرائيل صباح الاربعاء إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أربعة أيام على إغلاقه في أعقاب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل وجرح أربعة جنود.
 وقال الجيش الاسرائيلي في بيان مشترك مع "كوغات" (وحدة تنسيق أعمال الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية والتي تشرف على ادخال المساعدات) "تصل الشاحنات القادمة من مصر بالفعل إلى المعبر"، مشيرا إلى أنها "تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والأدوية والمعدات الطبية التي تبرع بها المجتمع الدولي".

في غضون ذلك، استؤنفت الثلاثاء محادثات الهدنة بين إسرائيل وحماس والولايات المتحدة وقطر ومصر. وأفاد الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي بأن تقييم "مواقف الطرفين يشير إلى إمكان سدّهما الفجوات المتبقية وسنبذل كل ما في وسعنا في سبيل دعم هذه العملية".

واندلعت الحرب بعد هجوم إرهابي غير مسبوق لحركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وتعهّدت إسرائيل، ردّا على الهجوم، "القضاء" على حماس. وتنفذ منذ ذلك الوقت، حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة، تسبّبت بسقوط 34789 قتيلا غالبيتهم مدنيون، حسب السلطات الصحية التابعة لحماس. ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.ش/ ع.ج/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)